مناهج عامه

أخطاء يجب التنبه عليها في حياتنا ..

أخطاء يجب التنبه عليها في حياتنا ..

لعل الكثير يكتب وليس بقصد أخطاء لايراها كبيرة مع أن معانيها قدتؤثر ..في هذا الموضوع لن أتحدث عن أخطاء إملائية في كلمات عادية لا بل هناك كلمات نكتبها وبكثرة ولكنها خاطئة ..ابسطها الله ويكتبها البعض اللة..سآتي بالتنبيه مع إيراد الفتوى لذلك ومن تذكر شيء فليضعه… فهذا باب أجر فيه الكثير والله من يعطي الأجر ويضاعف لمن يشاء❤
أبدأ باسم الله وبالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم..

هل هناك فرق بين كتابة الله و اللة
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك من يكتب لفظ الجلالة بـهذا الشكل ( اللة ) ,,,
هل هناك فرق بينها وبين كتابتها بـــ ( الله) ’’’؟؟؟
لان لاحظت الكثير يكتبها (اللة) !!!
أتمني الإيضاح شيخنا الفاضل
وجزاك الله خير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم هناك فرق كبير بينهما
لأن ( اللة ) معناها اللغوي اللات وهو الصنم الذي تعبده قريش
واللفظ الصحيح هو ( الله ) ولذا فلا يجوز كتابة لفظ الجلالة بـ ( ة ) .
والله أعلم
الشيخ محمد العويد

الفرق بين : إن شاء الله و إنشاء الله

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
إن شاء الله
هل كتابتها هكذا ( إنشاء الله ) به شىء ؟
و إن كان فلماذا ؟
جزاكم الله خيرا
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
( إن شاء الله ) هذا من المشيئة
و ( إنشاء ) هذا من الإنشاء .
وهذا الأخير ( إنشاء ) لا يُقال في هذا الموضع في حق الله تبارك وتعالى .
وإنما الذي يُقال ( إن شاء الله ) لتعليق الأمر على المشيئة فيما يُريد الإنسان فِعله .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم

كتابة إن شاء الله أو إنشاء الله أيهما الصواب؟
السؤال:
منتشر في المنتديات أنك لا تكتب كلمة إن شاء الله بهذه الطريقة إنشاء لله لأن معنى كلمة إنشاء هو الخلق أو البناء فما أدري هل هذه المعلومة صحيحة أم إذا كانت صحيحه فيلزم تصدر بها فتوى رسمية لأن معظم الناس تكتبها هكذا إنشالله ….
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن لفظ: (إن شاء) في الاستثناء بكلمة: (إن شاء الله) يختلف عن لفظ (إنشاء) في الصورة والمعنى.
أما الصورة، فإن الأول منهما عبارة عن كلمتين: أداة الشرط (إن)، وفعل الشرط (شاء). والثاني منهما كلمة واحدة.
أما المعنى، فإن الأول منهما يؤتى به لتعليق أمر ما على مشيئة الله تعالى، والثاني منهما معناه الخلق كما ذكر السائل، فتبين بهذا أن الصحيح كتابتها (إن شاء الله)، وأنه من الخطأ الفادح كتابتها كلمة واحدة (إنشاء الله) فليتنبه.
ولعل من المناسب أن نذكر بعضاً مما ورد بشأن هذه الكلمة، ومن ذلك:
أولاً: توجيه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم إلى هذا النوع من الأدب، وذلك في قوله سبحانه: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الكهف:23-24].
قال الجصاص في كتابه أحكام القرآن عن هذا الاستثناء: فأعلمنا الله ذلك لنطلب نجاح الأمور عند الإخبار عنها في المستقبل بذكر الاستثناء الذي هو مشيئة الله.
الثاني: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال سليمان بن داود نبي الله: لأطوفنّ الليلة على سبعين امرأة كلهن تأتي بغلام يقاتل في سبيل الله، فقال صاحبه، أو الملك: قل إن شاء الله، فلم يقل ونسي، فلم تأت واحدة من نسائه، إلا واحدة، جاءت بشق غلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولو قال: إن شاء الله لم يحنث، وكان دركاً له في حاجته.
أي لحاقاً وتحقيقاً لحاجته ومبتغاه.
قال الحافظ في الفتح: قال بعض السلف: نبه صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على آفة التمني، والإعراض عن التفويض، قال: ولذلك نسي الاستثناء ليمضي فيه القدر. انتهى
والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

الله أكبر أم الله وأكبر..أيها أصح؟؟
السؤال
اعتدنا عند الصلاة أن نكبر قائلين الله وأكبر بدلا من الله أكبر، وذلك بوضع حرف واو بعد لفظ الجلالة وقبل كلمة أكبر. فهل تكون الصلاة صحيحة في هذه الحالة ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا وقعت زيادة هذه الواو في تكبيرة الإحرام لم تنعقد الصلاة بذلك ووجبت إعادتها عند كثير من أهل العلم.
قال النووي: ويجب الاحتراز في التكبير عن الوقفة بين كلمتيه، وعن زيادة تغير المعنى، فإن وقف أو قال الله أكبر بمد همزة الله، أو بهمزتين، أو قال: الله أكبار، أو زاد واوا ساكنة أو متحركة بين الكلمتين لم يصح تكبيره. انتهى.
وقال الرافعي في الشرح الكبير: ولو زاد واوا بين الكلمتين إما ساكنة أو متحركة فقد عطل المعنى فلا يجزئه أيضا. انتهى.
وبنحو ما قاله النووي والرافعي من الشافعية قال فقهاء الحنابلة، ففي الروض مع حاشيته: ويقول قائما في فرض مع القدرة الله أكبر، فلا تنعقد إلا بها نطقا لحديث تحريمها التكبير رواه أحمد وغيره، فلا تصح إن نكسه أو قال الله الأكبر أو الجليل ونحوه أو مد همزة الله أو أكبر لم تنعقد وفاقا، لأنه يصير استفهاما، أو زاد بين الكلمتين واوا ساكنة، أو متحركة. أو قال أكبار. انتهى.
وأما المالكية فمذهبهم في هذا أخف، فإن زيادة الواو بين الله و”أكبر” لا تبطل التكبير إلا إذا جمع بين هذه الزيادة وبين إشباع الهاء من لفظ الجلالة، قال في الفواكه الدواني مبينا ما يؤثر في صحة التكبير وما لا يؤثر في صحته عندهم: قَالَ : ( وَالْإِحْرَامُ فِي الصَّلَاةِ ) وَلَوْ نَافِلَةً رُكْنٌ وَصِفَتُهُ ( أَنْ تَقُولَ اللَّهُ أَكْبَرُ ) بِالْمَدِّ الطَّبِيعِيِّ لِلَفْظِ الْجَلَالَةِ قَدْرَ أَلِفٍ فَإِنْ تَرَكَهُ لَمْ يَصِحَّ إحْرَامُهُ ، كَمَا أَنَّ الذَّاكِرَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ ذَلِكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ الْإِتْيَانِ بِهَذَا اللَّفْظِ عَلَى هَذَا التَّرْتِيبِ ، وَيُحْذَرُ مِنْ مَدِّ هَمْزَةِ اللَّهِ حَتَّى يَصِيرَ مُسْتَفْهِمًا ، وَمِنْ مَدِّ بَاءِ أَكْبَرُ ، وَمِنْ تَشْدِيدِ رَائِهِ ، وَمِنْ الْفَصْلِ الطَّوِيلِ بَيْنَ اللَّهُ وَأَكْبَرُ ، وَمِنْ الْجَمْعِ بَيْنَ إشْبَاعِ الْهَاءِ مِنْ اللَّهِ ، وَزِيَادَةِ وَاوٍ مَعَ هَمْزَةِ أَكْبَرُ ، فَإِنَّ جَمِيعَ ذَلِكَ مُبْطِلٌ لِلتَّكْبِيرِ ، كَمَا يُبْطِلُ مَا وَقَعَ قَبْلَ الْعِلْمِ بِدُخُولِ وَقْتِ مَا أُحْرِمْ لَهُ مِنْ فَرْضٍ أَوْ سُنَّةٍ ، وَأَمَّا زِيَادَةُ وَاوٍ قَبْلَ هَمْزَةِ أَكْبَرُ أَوْ قَلْبُ الْهَمْزَةِ وَاوًا أَوْ إشْبَاعُ الْهَاءِ مِنْ اللَّهِ أَوْ وَقْفَةٌ يَسِيرَةٌ بَيْنَ اللَّهِ وَأَكْبَرُ ، أَوْ تَحْرِيكُ الرَّاءِ فَلَا يَبْطُلُ بِهِ الْإِحْرَامُ. انتهى.
وأما إبدال الهمزة واوا فقد سهل الشيخ العثيمين رحمه الله فيه لكونه لغة لبعض العرب، قال رحمه الله: ومن ذلك أيضًا: قول بعض المؤذنين: {اللهُ وَاكْبَر}. … بالواو، يعني: لو أَخَذْنا باللغة الفصحى قلنا هذا لا يَسْتَقِيم؛ لأنك ما أَتْمَمْتَ الجملة، أتيتَ بواو عطف، لكن في لغة، وهي فصحى أيضًا؛ لكنها قليلة، تُجيز إبدال الهمزة واوًا إذا ضُمَّ ما قبلها، وهنا الهمزة مضموم ما قبلها، فيجوز أن تقول: {اللهُ وَاكْبَر. انتهى.
وبما مر يتبين أن الواجب هو تعلم الكيفية الصحيحة للنطق بالتكبير وعدم التساهل في ذلك، وأن ينبه من يأتي بهذا الخطأ، ويناصح، ويبين له أن الصلاة تبطل بذلك عند كثير من العلماء أو أكثرهم إذا وقعت هذه الزيادة في تكبيرة الإحرام، وأما إذا وقعت في غير تكبيرة الإحرام فإن الصلاة لا تبطل بها، ولكن يجب سجود السهو عند الحنابلة؛ لأن تكبيرات الانتقال عندهم من الواجبات التي لو تركت عمدا بطلت الصلاة، وإن تركت نسيانا أو جهلا وكالترك وقوع اللحن المحيل للمعنى فحينئذ تجبر بسجود السهو.
والله أعلم.

الفرق بين الله واكبر و الله اكبر هل هي شرك بالله ام خطأ بالنطق والكتابه

السؤال
أحسن الله إليكم – شيخنا – هل قول: “الله وأكبر” – وليس الله أكبر – شرك بالله, أم خطأ في النطق والكتابة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن زيادة الواو بين كلمتي الله أكبر تعتبر من اللحن الجلي, والخطأ في النطق والكتابة، وهذه الزيادة مبطلة للصلاة عند كثير من أهل العلم إذا حصلت في تكبيرة الإحرام؛ لأنها ركن من أركان الصلاة، فلا بد من الإتيان بها على الوجه الصحيح بدون نقص أو زيادة أو تغيير, وراجع الفتوى:139277، للتفصيل في ذلك وأقوال العلماء حوله.
وأما السؤال عما إذا كانت هذه العبارة من الشرك: فجوابه أنها ليست من الشرك؛ فهي مجرد لحن، واللحن لا يتنافى مع التوحيد، بينما عرِّف الشرك بأنه ما ينافي التوحيد، وهو نوعان أكبر، وأصغر,‏ وقد بينا تفصيل القول فيه في الفتوى رقم: 7386 فراجعها.
والله أعلم.

ما حكم كتابة ( صلى ) أو ( صلم) أو ( ص ) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وهي اختصار للصلاة عليه ؟

سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن اختصار كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة غير مشروع، كما نص على ذلك أهل العلم قديماً وحديثاً، وممن نص على ذلك وفصله تفصيلاً جميلاً، ونقل فيه أقوال أهل العلم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى، وإليك نص ما كتبه في ذلك:
(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أرسل الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، إلى جميع الثَّقَلَيْن بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أرسله بالهدى والرحمة ودين الحق، وسعادة الدنيا والآخرة، لمن آمن به وأحبه واتبع سبيله صلى الله عليه وسلم، ولقد بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فجزاه الله على ذلك خير الجزاء وأحسنه وأكمله.
وطاعته صلى الله عليه وسلم، وامتثال أمره، واجتناب نهيه من أهم فرائض الإسلام، وهي المقصود من رسالته، والشهادة له بالرسالة تقتضي محبته، واتباعه والصلاة عليه في كل مناسبة، وعند ذكره، لأنَّ في ذلك أداء لبعض حقه صلى الله عليه وسلم، وشكراً لله على نعمته علينا بإرساله صلى الله عليه وسلم.
وفي الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، فوائد كثيرة منها:
– امتثال أمر الله سبحانه وتعالى، والموافقة له في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، والموافقة لملائكته أيضاً في ذلك، قال الله تعالى : { إن الله وملائكته يُصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلَّوا عليه وسلِّموا تسليماً }
– ومنها أيضا مضاعفة أجر المصلي عليه، ورجاء إجابة دعائه، وسبب لحصول البركة، ودوام محبته صلى الله عليه وسلم، وسبب هداية العبد وحياة قلبه، فكلما أكثر الصلاة عليه وذكره استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به.
كما أنه صلوات الله وسلامه عليه رغَّب في الصلاة عليه بأحاديث كثيرة ثبتت عنه، منها ما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً » .
وعنه رضي الله عنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم » .
وقال صلى الله عليه وسلم : « رغم أنفُ رجل ذُكرتُ عنده فلم يُصلِّ عليَّ ».
وبما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في الصلوات في التشهد، ومشروعة في الخُطب والأدعية، والاستغفار، وبعد الأذان، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند ذكره، وفي مواضع أخرى، فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب، أو مؤلف، أو رسالة، أو مقال أو نحو ذلك، لما تقدم من الأدلة، والمشروع أن تكتب كاملة تحقيقاً لما أمرنا الله تعالى به، وليتذكره القارئ عند مروره عليها، ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلمة (ص) أو (صلعم)، وما أشبهها من الرموز التي قد يستعملها بعض الكتبة والمؤلفين، لما في ذلك من مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: { صلوا عليه وسلموا تسليماً }
مع أنه لا يتم بها المقصود، وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة (صلى الله عليه وسلم) كاملة، وقد لا ينتبه لها القارئ، أو لا يفهم المراد بها، علماً بأن الرمز لها قد كرهه أهل العلم وحذَّروا منه.
فقد قال ابن الصلاح في كتابه (علوم الحديث) المعروف بمقدمة ابن الصلاح، في النوع الخامس والعشرين من كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده، قال ما نصه:
(التاسع: أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك فقد حُرٍم حظاً عظيماً. وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه، فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية، ولا يقتصر فيه على ما في الأصل.
وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه، نحو عز وجل، وتبارك وتعالى، وما ضاهى ذلك… إلى أن قال: ثم ليتجنب في إثباتها نقصين:
أحدهما: أن يكتبها منقوصة صورة رامزاً إليها بحرفين، أو نحو ذلك.
الثاني: أن يكتبها منقوصة معنى بألا يكتب وسلم، وروي عن حمزة الكناني رحمه الله تعالى أنه يقول: كنت أكتب الحديث، وكنت أكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه، ولا أكتب وسلم، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: مالك لا تتم الصلاة علي؟ قال: فما كتبت بعد ذلك صلى الله عليه إلا كتبت وسلم… إلى أن قال ابن الصلاح: قلت: ويكره أيضاً الاقتصار على قوله (عليه السلام) والله أعلم). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.
وقال العلامة السخاوي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (فتح المغيث في شرح ألفية الحديث) للعراقي ما نصه: ( واجتنب أيها الكاتب (الرمز لها) أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطك، بأن تقتصر منها على حرفين، ونحو ذلك، فتكون منقوصة صورة كما يفعله (الكسائي)، والجهلة من أبناء العجم غالباً، وعوام الطلبة، فيكتبون بدلاً من صلى الله عليه وسلم (ص) أو (صم) أو (صلعم)، فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتاب خلاف الأولى).
وقال السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي):
( ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا، وفي كل موضع شرعت في الصلاة، كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى : { صلوا عليه وسلموا تسليماً } … إلى أن قال: ويكره الرمز إليها في الكتابة بحرف أو حرفين، كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالهما). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.
هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب، أن يلتمس الأفضل، ويبحث عما فيه زيادة أجره وثوابه، ويبتعد عما يبطله أو ينقصه.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه رضاه، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه).
انتهى كلام الشيخ ابن باز رحمه الله . والله أعلم.

صحة كتابة ما شاء الله هل هي ماشالله أو ماشاء الله أو كلاهما صحيح
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انتشر بالمنتديات موضوع تخطيء كتابة ان شاء الله بالشكل انشاء ولاقى استجابة كبيرة وتصحيح من أغلب المستخدمين جزا الله من نشره خير الجزاء .. الا ان لي استفسار بسيط ياطويل العمر بغيت اسأل عن صحة كتابة ماشاء الله هل هي ماشالله او ماشاء الله او كلاهما صحيح ..
جزاك الله خير
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
صِحّة كتابتها : ما شاء الله .
أما الطريقة الثانية : ما شالله . فهذه خطأ .
وكذلك كِتابة لفظ الجلالة ، بعضهم يكتبه هكذا ( اللة ) وهو خطأ ، فهو بالهاء ( الله )
وكذلك كِتابة ( جزا الله من فعل كذا) صوابها : جزى الله من فعل كذا . أي : تُكتب بالألف المقصورة .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم

أيهما أصح ..لاحول لله أو لاحول ولاقوة إلا بالله

السؤال:
ما حكم قول: “لا حول الله”؟
الإجابة:
قول: “لا حول الله”، ما سمعت أحداً يقولها، وكأنهم يريدون: “لا حول ولا قوة إلا بالله”، فيكون الخطأ فيها في التعبير، والواجب أن تُعدَّل على الوجه الذي يُراد بها، فيقال: “لا حول ولا قوة إلا بالله”.

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث – باب المناهي اللفظية.

هل يجوز اختصار قول ( لا حول ولا قوة الا بالله )

السؤال
نسمع كثير من الناس يقول في كلمة: ( لا حول ولا قوة إلا بالله)،
ويختصرها فيقولون: (لا حول لله). أو يقول: (لا حول).
هل يجوز قولها أم لا؟
الجواب
اللفظ الوارد في الأحاديث: لا حول ولا قوة إلا بالله. وهي كلمة عظيمة مقصودها الاستعانة بالله وبراءة الإنسان من حوله وقوته، فمعناها:لا تَحَوَّلَ مِن حالٍ إلى حال، ولا قوةَ على شيء إلا بالله سبحانه وتعالى. فالعبد لا يقدر على شيء يريد حصوله أو دفعه، ولا يتحول من حال إلى حال، أو من مكان إلى مكان إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وإقداره، ويدل لفضل هذه الكلمة وعظم شأنها قوله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى، رضي الله عنه: “أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ- أَوْ قَالَ: عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟‘‘ فَقُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ: “لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ”. أخرجه البخاري (4205) ومسلم (2704).
وقول بعض الناس: (لا حَوْلِ الله) أو: (لا حول). يريد: لا حول ولا قوة إلا بالله. لكنه يختصرها اختصارًا مخلًّا بمقصودها، فينبغي لمن سمعه أن يُعلمه ويرشده ليأتي بهذا الذكر بلفظه الشرعي تامًّا غير منقوص، فهذا القائل نيته صالحة لكنه أخطأ بحذفه لأكثر الجملة، وسببُ ذلك الجهلُ، وقد يقول هذه العبارة: لا حول ولا قوة إلا بالله. من لا يدري عن مقصودها أصلًا، وإنما تجري على لسانه عادة، وعلى كل حال فلا حرج على من جرت على لسانه، لكن ينبغي أن يعُلَّم اللفظ الشرعي ويبين له معناه ليذكر الله به، ويتعبد الله به. والله أعلم.
من فتاوى الشيخ عبد الرحمن البراك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock