أمد تعيينهم طال كثيراً والوعود بحل مشكلتهم لم تجد طريقها للتنفيذ
خريجو “التربية الخاصة عام” من الأردن يضيعون بين الاختصاصات
فهد العتيبي- سبق: سجل عدد من خريجي التربية الخاصة، عام 1432هـ، معاناتهم من حيث تخصصهم “تربيه خاصة عام” عن طريق الأردن، وقالوا إن الجامعات الأردنية لا تعطي تخصصاً دقيقاً للتربية الخاصة، أو مساراً، وإنما تعطي تخصصاً عاماً، مؤكدين أن غالبية تطبيقهم الميداني إعاقة عقلية، والبعض منهم توحد، بخلاف أنهم اجتازوا اختبار الكفايات في تخصص الإعاقة الفكرية.
وقال الخريجون: بعد الانتهاء من الدراسة والحصول على الوثيقة تمت معادلة الشهادة على اسم “تربية خاصة عام”، وكان قبلها الموافقة من وزارة التعليم العالي بالدراسة في هذا التخصص، وتم التقديم على الوظائف المُعلن عنها من “الخدمة المدنية” ولم يحصل أي شخص من خريجي “التربية الخاصة عام” على وظيفة بسبب الشروط المدرجة في دليل التخصصات من وزارة التربية والتعليم، حيث تضمنت: بكالوريوساً في مسار الإعاقة العقلية أو مسار التخلف الفكري، وإن لم يوجد فبكالوريوس تربية خاصة عام.
وأضافوا: بعد مراجعتنا لوزارة “الخدمة المدنية” قالوا إن دليل التخصصات والشروط المعلنة ليس من تخصصهم، بل من تخصص وزارة التربية والتعليم، وحينها ذهبنا للوزارة وقالوا لنا إن الموضوع من اختصاص وكالة الشؤون المدرسية، وبعد الذهاب للشؤون المدرسية قالوا بل هي من اختصاص الإدارة العامة للتربية الخاصة، وأكدوا أنه بعد عدة اجتماعات دامت عدة أشهر وبعد تفحص الخطة التربوية لبكالوريوس مسار الإعاقة العقلية في جامعة الملك فيصل وجد أنها مطابقة للخطة التربوية المعمول بها في الأردن، بل إن المواد التي تُدرسها جامعة الملك فيصل هي مواد كان قد ألفها مؤلفون أردنيون، وأنهم كانوا قد درسوها لديهم في الأردن.
وبينوا أنه وبعد معاناة في إثبات أن التربية الخاصة العام “تخصص أعم وأشمل وأدق من المسارات، وأنه تقريباً مطابق للمسار”، وجه مدير إدارة التربية الخاصة الدكتور عبدالله العقيل خطاباً للشؤون المدرسية بتغيير وتعديل الشروط، حيث أصبحت كالآتي: مسار تخلف عقلي أو مسار إعاقة فكرية أو تربية خاصة عام.
وتابع الخريجون: تفاءلنا بذلك وجاء وقت التقديم لشغل الوظائف للعام الجديد، وللأسف لم يظفر أي منا بالوظيفة، وبعد مراجعة التربية والتعليم وعدة اجتماعات، اتضح أن وكالة الشؤون المدرسية برئاسة الدكتور سعد الفهيد لم تعتمد الخطاب الموجه لهم من الدكتور عبدالله العقيل، ولم يُرسل لـ”الخدمة المدنية”، وبعد الدخول على الدكتور سعد الفهيد تم تحويلنا لمسؤول آخر لحل المشكلة، وهذا كان بداية رمضان، ووعدنا أنه في خلال يومين سنصل لحل مرضٍ للطرفين، لكنه منذ شهر رمضان إلى الآن لا يرد على اتصالاتنا المتكررة.