دعا معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي لنقل السلامة المدرسية والمرورية من الشعار والمفاهيم إلى واقع الممارسات والتطبيق ، مؤكداً أنه على الرغم من قصر عمر السلامة المدرسية التنظيمي في الوزارة الا أن انجازاتها كبيرة ، وأضاف معاليه خلال افتتاحه معرض السلامة المرورية اليوم بمقر وزارة التعليم بالرياض بحضور عدد من الشركاء والقيادات “رغم ثقتنا بما تحقق وأنجز لكن الطريق مازال طويل ، ويحتاج المزيد من الجهود والتعاون والتكامل بين كافة القطاعات”
وقال العاصمي تأتي هذه المبادرة ضمن مبادرات الوزارة في برنامج التحول من رؤية المملكة 2030 التي تحظى بدعم ورعاية من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، والتي تهدف لتحقيق سلامة وصحة المواطن كأحد محددات ومؤشرات رؤية 2030 .
وجدد معاليه الدعوة إلى ان تكون كل برامجنا معنية بتغيير الاتجاهات نحو هذه الممارسات ، نغرس من خلالها عدد من الاتجاهات السليمة والايجابية لدى أبنائنا وبناتنا الطلاب سواء فيما يتعلق بالسلامة المرورية او بقية الجوانب الأخرى ، مشددا في الوقت نفسه على دور الأسر وأولياء الأمور في تكامل غرس هذه القيم و الاتجاهات في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات .
وأشاد معاليه بالتعاون مع شركاء الوزارة في هذه المبادرة كجامعة المجمعة التي تعد شريك فاعل ومهم مع جهة أكاديمية ، وكذلك الادارة العامة للمرور ، الذي يشهد حراك غير مسبوق سواء على مستوى التنظيم او على مستوى الممارسات و التطبيق الحازم للأنظمة ولعل ما يدل على ذلك مؤخراً صدور تعديل نظام المرور في المملكة ،
وأكد العاصمي على أهمية تكامل الأدوار بين وزارة التعليم والإدارة العامة للمرور في التثقيف والتوعية ومعرفة الاتجاهات والقيم المتعلقة في القيادة ، والضبط والمحاسبة والحزم ، ومتى ما نجح هذا التكامل سنشاهد طرق آمنه وقيادة فيها احترام الأنظمة القواعد المرورية
وأكد العاصمي أن إجراءات السلامة هي عمل مستمر ولا ينتهي داعيا لتكثيف خطط وبرامج السلامة المدرسية ودورها في غرس القيم وتكوين الاتجاهات وتحسين الممارسات في مدارسنا.
وكان معاليه قد دشن معرض السلامة المرورية الذي تنظمه الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية بالوزارة بحضور معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ، ومدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي وعدد من منسوبي الوزارة
حيث بدأ الحفل بفيلم تعريفي عن مبادرة السلامة المرورية ، بعد ذلك ألقى مدير عام الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية الدكتور ماجد الحربي كلمة أوضح فيها أن هذه المبادرة تأتي تتويجاً لمذكرات التفاهم التي وقعت العام الماضي مع عدد من الجهات بعد نجاح جامعة المجمعة في عقد شراكة لها مع إحدى المؤسسات الدولية المعنية بالسلامة والتي قضينا معها عاماً كاملاً لرصد وتحليل الفجوة الموجودة في إجراءات الأمن والسلامة.
وبين الحربي ان هذه المسابقة التي يرعاها معالي النائب هذا اليوم شارك فيها أكثر من 22 ألف طالب وتم استخدام تقنيات الكترونية حديثه لتوفير الوقت والجهد والتحكيم ولجمع المسابقات وأضاف اعتقد أن المعالجات حينما تنبع من المدرسة فإنها تكون أكثر تأثيراً في ذلك ، والأمر الأخر نحن قبل إنشاء الإدارة كنا نتحدث عن صفر خطة إخلاء للحريق ، والعام الماضي بتوجيه معاليكم انتهى العام الدراسي بـ 62 ألف خطة إخلاء نفذت في مدارس المملكة ، ويوم أمس تم تنفيذ 6 آلاف خطة إخلاء في مدارس المملكة ، وهذه الأرقام وان بدأت للزملاء أنها أرقام كبيرة إلا أننا نحن في الأمن والسلامة نشعر أننا ما زلنا دون المستوى لأننا نتحدث عن مطلب مثالي يجب أن نصل إليه يتجاوز 100 ألف خطة إخلاء في العام الواحد .
عقب ذلك وقع معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي ومدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي، مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم والإدارة العامة للمرور ضمن مبادرة السلامة المرورية ، والتي تهدف إلى توفير متطلبات السلامة المرورية لجميع منسوبي وزارة التعليم من موظفين وطلبه لتحقيق أعلى معايير السلامة وتطبيق الأنظمة الكفيلة بحماية الأرواح ، ثم كرم معالي النائب الجهات المشاركة والإدارات والطلاب وحراس المدارس ، وجال معاليه في معرض مبادرة السلامة المرورية وتبادل الحديث مع الطلاب والمعلمين المشاركين برفقة معالي مدير جامعة المجمعة ومدير الإدارة العامة للمرور .
وفي ذات السياق عبر معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن عن بالغ سعادته ومنسوبي جامعة المجمعة بالمشاركة في إحدى نتائج مذكرة التفاهم التي وقعت قبل سنة مع وزارة التعليم حول السلامة المرورية والحصول على الشهادة الدولية على السلامة والإدارة الصحية.
كما قدم مدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي شكره إلى وزارة التعليم على هذه المبادرة التي قال أنها تأتي تأصيلاً لمفهوم السلامة المرورية في عقول الناشئة ، وأضاف أنا متيقن إننا سنجني ثمار هذه المبادرة في السنوات القادمة .
و أن خيارنا بالتوجه إلى الناشئة وغرس هذه المفاهيم من خلال البيئة الواقعية وممارسات على ارض الواقع من خلال هذه السلوك التي تتم ممارستها بشكل تطبيقي سنوازي به دول متقدمة وضعت مثل هذه البرامج ونجحت فيها ونحن في طريق النجاح .
وكشف البسامي أن هذه البرامج بدأت في عسير وتبوك وجدة ومن خلال المبادرة الموجودة والتوسع في باقي مدن المملكة ، وأضاف نحن نطالب بوجود قرية مرورية بالكامل متنقلة تكون في كل مدرسة وتكون هناك دورات تدريبية واسعة جداً من خلال توجيه الرسائل المرورية إلى طلاب المدارس لكل مرحلة ما يحاكيه ويناسبها من أجهزة المحاكاة .